الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مستجدات حادثة الطائرة الحربية الليبية وقصة المواطن الذي تفاجأ بها بطريق فرعية بمدنين

نشر في  23 جويلية 2019  (19:25)

رفعت عناصر الجيش الوطني الطائرة العسكرية الليبية L39 الاي هبطت اضطراريا بالجرف الاحمر ببني غزيل بمدنين بعد تفكيك القذائف التي تحملها وذلك بعد 13 ساعة من التأمين والمراقبة والتمشيط.

وأثارت عملية إختراق المجال الجوي من قبل قائد الطائرة العسكرية وهبوطها بطريق معبدة بالجرف الأحمر ببني غزيل ردود فعل متباينة بين المستغربة من كيفية إختراق المجال الجوي الراجع بالنظر لوزارة الدفاع الوطني خاصة أنها محملة بصواريخ وبين المثمنين للمجهود العسكري في رصدها وتعقبها.

وهنا متابعة للموضوع، أفادت مصادر متطابقة أن مواطنا أعلم الحرس الوطني بعد حديث جمعه بالقائد الليبي الذي أكد له أنه كان ينوي الهبوط بطريق رئيسية ولكن غيّر وجهته واختار طريق فرعية. وفي حديث شاهد العيان للجمهورية، قال إن الحادثة وقعت الساعة 7.15 في مكان فارغ من المارة والسيارة وتمكن من الحديث معه قبل وصول وحدات الحرس والجيش الوطنيين.

هذا الفارق في التوقيت بين إبلاغ المواطن وبلاغ وزارة الدفاع الوطني عن رصدها عملية الإختراق في حدود الساعة 7.30 فتح الباب أمام التأويلات المتمحورة حول مدى جاهزية الرادارات العسكرية لرصد اي جسم مجهول خاصة أن القائد تمكن من الوصول إلى المكان المذكور قادما من ليبيا مطار الوطية البعيد 70 كلم على الحدود التونسية دون منعه من التقدم.

وهنا أفادت مصادر أمنية متطابقة أن الجيش الوطني رصد الطائرة عبر الرادارات ومنها بعين العنبة ببني خداش وهناك تم تحديد مكان هبوطها بأمان دون أن تضطر لإسقاطها إثر توجيه قائد الطائرة نداء إستغاثة قبل النزول جراء فقدانه للطريق ونفاذ المخزون " كرزوان".

في المقابل كشف وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي أن الطائرة كانت تحلق بمرتفع منخفض وهو ما يُصعّب عملية رصدها نظرا لعدم توفر الرادارات المعدة لضبط مثل هذه الطائرات نظرا لتكلفتها الباهظة والمقدرة ب16 مليون دولار.

واثار المواطنون خلال تواجدنا بمكان الحادثة مسألة عدم اسقاط الطائرة، وردا على تساؤلاتهم أكدت مصادرنا أنّ الجيش الوطني نجح في السيطرة على الموضوع من خلال المتابعة والارشاد لانزال الطائرة بأمان وتجنب اسقاطها وما قد يخلفه ذلك من نتائج غير محسوبة.

حوادث تعري واقع المؤسسات...

في الوقت الذي يحاول فيه الصحفييون جمع المعطيات من مصادر رسمية ومتطابقة لمنع إنتشار التأويلات، نفت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية أن تكون المقاتلة الحربية تابعة لها وفق بيان للمتحدث العسكري باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، نشره المكتب الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، في المقابل قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة أن الطائرة تابعة للقوات المسلحة العربية الليبية وكانت في مهمة إستطلاعية دورية تعرضت لخلل فني أدى إلى هبوطها إضطراريا ويجرى التنسيق بين الدولتين لإسترجاع الطائرة بسلام وفق نص بلاغ الوزارة.

عملية الهبوط الاضطراري هي الاولى من نوعها بولاية مدنين وخاصة قربها من حي سكني ونجاح قائدها في النزول دون ان تخلف العملية اي خسائر لحظات قبل وصول الحيش الوطني يحيلنا الى دور الدولة لمزيد المضي نحو تجهيز الحدود بمنظومة رادارات ذات تكنولوجيا عالية لتعزيز دور الجيش الوطني في الذود عن حرمة الوطن.

نعيمة خليصة